آخر التعليقات

I could look back at my life and get a good story out of it. It's a picture of somebody trying to figure things out.

22‏/09‏/2011

قوة الإرادة


كانت مدرسة البلدة الصغيرة يتم تدفئتها بأستخدام موقد صغير يعتمد على حرق الفحم... وكان هناك صبى صغير يأتى مبكرا الى المدرسة كل يوم لاشعال النار لتدفئة الحجرة قبل وصول المعلم وزملائه...

وذات صباح وصلوا الى المدرسة ليجدوها تحترق فقاموا بسحب الصبى الصغير فاقد للوعى والذى كان أقرب الى الموت منه الى الحياة ..فقد أصيب بحروق شديدة فى نصف جسده السفلى فقاموا باصطحابه الى مستشفى المقاطعة.....

بينما هو راقد مصابا بحروق شديدة سمع الصبى الصغير الطبيب وهو يقول لأمه أن طفلها ميت لا محالة .. فقد شوهت النار الجزىء السفلى من جسده

وبطريقة ما تمكن الصبى من النجاة وعندما زال الخطر المميت... سمع الطبيب ووالدته يتحدثان بصوت منخفض فقد أخبرها الطبيب أن الموت أفضل بالنسبة له.. حيث دمرت النار اللحم الموجود فى الجزء الاسفل من جسده وانه سيقضى بقيه حياته معاقا وغير قادر على تحريك اطرافه

صمم الصبى الصغير على انه لن يكون معاقا ابدا ... وانه سوف يمشى ... ولكن لم تكون هناك اى قوة دافعة لتحريك نصفه السفلى .... فقدماه النحيلتان موجودتان ولكن بلا حياةواخيرا خرج من المستشفى .. وكنت والدته تقوم بتدليك رجليه كل يوم ىولكن لم يكن بهما اى احساس او تحكم او اى شىء .... لكن تصميمه على المشى كان اقوى من اى شىء

فعندما لا يكون على السرير كان يجلس على كرسى متحرك ..وفى احد الايام المشرقة دفعته امه الى ساحة النزل ليستنشق بعض الهواء المنعش... وفى هذا اليوم وبدلا من الجلوس على المقعد المتحرك القى بنفسه من عليه وأخذ يسحب جسده على الحشائشجارا رجليه خلفه....وظل كذلك حتى وصل الى السور الابيض الذى يحيط بحديقتهم وبعد جهد كبير أستطاع رفع نفسه على السور ... وأستند على السور وبدأ فى سحب نفسه بطول السور مقتنعا بأنه سوف يمشى... وبدأ فى القيام بهذا كل يوم حتى تمكن من السير بسهولة حول السور ... فلم يرغب الصبى الصغير فى أى شىء أكثر من أعادة الحياة الى رجليهومن خلال التدليك وبأرادة جديدة وعزم قوى( وقبل كل ذلك أرادة المولى عز وجل) تمكن من الوقوف اخيرا ثم بدأ يمشى متكئا على على شىء ثم أستطاع المشى بنفسه وأخيرا تمكن من الجرىولاحقا كون فريقا للجرى فى الجامعة

ومؤخرا وفى حديقة ميدان ماديسون ... وما زال ذلك الصبى الصغير الذى لم يكن من المتوقع أن يعيش والذى لم يكن ليمشى ولم يكن لديه أمل فى الجرى ... بتصميم وعزيمة أستطاع د/ جلين كنجهام احراز

لقب أسرع عداء فى العالمقصة حقيقية من كتاب شوربة دجاج للحياة

أنا ما أدرجت لكم هذه القصة الا لاقتناعى الشديد أن الانسان أذا أراد شيئا وسعى له بكل ذرة من كيانه فأنه بأذن المولى عز وجل يتمكن من تحقيقه... فها هو أنسان لم يكن متوقع له أن يمشى حتى وقد حقق لقب أسرع عداء فى العالم... فما بالك وأنت صحيح ومعافى وعندك كل الامكانيات والقدرات لتحقيق ما ترديده... اذا لماذا النوم ... لماذا اليأس والاحباط... ليه بنبسط ونتأثر قوى واحنا قاعدين بنسمع أغنية " أتخنقت"....لماذا نستسلم لكلام هذا او ذاك ... كن ما تريد .... لا تنظر الى الظروف والاحوال والواسطة والمحسوبية وان البلد دى بتقتل المواهب وان وان الخ الخ الى أخر هذا الكلام الذى نبرر به تكاسلنا وقلة عزيمتنا .... فهذه القصة خير شاهد على رجل لم تتوفر له أى أمكانيات للوصول الى ما يريد رغم ذلك قاوم ... وحارب فى سبيله حتى وصل الى أقصى أحلامه ..... 


نصيــــــــحة من القلب للقلب :
( إذا صرخ العالم في وجهك قائلين مستــــــــــــــــحيل... فتذكر دائماً أنك أنت فقط من يمكنه تحديد مصيره بعد الله عزوجل فإياك واليـــــأس ولسوف تنجح بإذن الله  )


0 التعليقات:

إضغط هنا لإضافة تعليق

إرسال تعليق

Blogger Widgets