آخر التعليقات

I could look back at my life and get a good story out of it. It's a picture of somebody trying to figure things out.

16‏/12‏/2015

المتهم يهودي و هو بريء لكن ...





شخصيات القصة :
طعمة : و هو رجل من انصار الخزرج يدعى بشير   
 رفاعة :  رجل  من الأوس 
عتادة : ابن اخ  رفاعة  و هو الشاهد   
زيد : رجل يهودي و هو  جارا لطعمة ( المتهم )
سلافة بنت سعد : الامرأة التي نزل عندها طعمه (بشير)
الأماكن : المدينة المنورة  - مكة المكرمة
مقدمة : 
    سرقة وقعت بين المسلمين  ( الأوس و الخزرج ) و هم قبيلتنان حديثا عهد بالإيمان   و قد كانت هناك حروب طاحنه بين الأوس و الخزرج دامت 40 سنه قبل الاسلام  و  حدث كحدث قصتنا قد يشعل فتيل الحرب بينهما و لكن العدل فوق كل شيء و كما قال شيخ الاسلام ابن تيميه في رسالة الحسبة :
(إن الله ينصر الدولة العادلة و إن كانت كافرة ، و لا ينصر الدولة الظالمة و إن كانت مؤمنه )

 أحداث القصة : 
غَنِم (رفاعة) - وهو مسلم من الأوس - دِرعًا في إحدى غزوات المسلمين،
وبُشير (السارق) أيضًا مسلم، ولكن من الخزرج، والذي شهد السرقة (قتادة) ابن أخ رفاعة، وعندما شهد أمام الرسول كان صادقًا، ولما وجد بشير أن أمره قد انكشف.. ماذا فعل؟ لو كان الأمر يتوقف على  الإنكار لأنكر، ولكن كان هناك شاهد، وهو يَعرف أنه صادق، علاوة على ثقة الرسول (بالشاهد)؛ لأنه من
المسلمين الموثوق بهم، فالرسول حتمًا سيقبل شهادته، وستبقى الشبهة تدور حوله، ولا يمكنه التخلص من الدرع، وكان له جارٌ يهودي، فتسلق حائطَ دار اليهودي ودفن الدرع في حديقته، ورجع إلى أهله واعترف لهم بالسرقة، وطلب منهم أن يشهدوا على اليهودي ويرمونه بالسرقة، وإلا ستحدث مصيبة
كبيرة، فالمسروق منه والشاهد من الأوس، وهو من الخزرج، الموقف حساس جدًّا.. ثلاثة منهم وافقوا على أن يشهدوا، ورابعهم امتنع، وقال: إنها خيانة لرسول الله والإسلام، فقال له بُشير:
إذًا اكتم، فقال: سأكتم، واعتقد بُشير أن هذا أقرب إلى الواقع إلى نفس رسول الله؛ إذ ستندفع  الشُّبه عن المسلمين، والمتهم يهودي، وهو من أعداء المسلمين، وهؤلاء الثلاثة هم  الذين شهدوا لبُشير ضد اليهودي.

مشى بنو أُبَيْرِق (رهط بُشير) إلى رجل من رهطهم يقال له: أسيد بن عروة، و
كان مِنطيقًا بليغًا، فمشى إلى رسول الله - صلى الله عليه وآله - فقال: يا رسول الله، إن قتادة بن النعمان عمد إلى أهل بيت منَّا أهل شرف ونسب وحسَب فرماهم بالسرقة، واتَّهمهم بما ليس فيهم، فاغتم رسولُ الله - صلى الله عليه وآله - لذلك، وجاء إليه قتادةُ فأقبل عليه رسول الله - صلى الله عليه وآله - فقال له: ((عمدتَ إلى أهل بيت شرف وحسب ونسب فرميتَهم بالسرقة؟!))، فعاتبه عتابًا شديدًا، فاغتمَّ قتادة من ذلك ورجع إلى عمه وقال: يا ليتني متُّ ولم أكلم رسول الله - صلى الله عليه وآله - فقد كلَّمني بما كرهته، فقال عمه:
الله المستعان، فأنزل الله في ذلك على نبيه - صلى الله عليه وآله -: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا * وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا * وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا * يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ ﴾  ثم قال﴿ هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَنْ يُجَادِل اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا * وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا * وَمَنْ يَكْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا * 
وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ﴾ [النساء: 109 - 112].

بعد صلاة الفجر صَعِد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - المنبر
وأخبر المسلمين أن العليم الخبير أنبأه بالحق، وأن زيد اليهودي بريء، والسارق هو بشير،
وتلا عليهم الآية التي جاء بها جبرائيل، ورغم أن الآية جاءت
 ﴿ وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [النساء: 110]
بالاستغفار والتوبة، إلا أن بُشيرًا فعل الأسوأ، فبدلاً من أن يتقبل الأمر الواقع ويستغفر ويتوب، فأرتد عن الاسلام و هرب إلى جهة الكفار خوفًا من فعلته .

و أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسلاح فردَّه إلى رفاعة. = قال قتادة: فلما أتيتُ عمي بالسلاح، وكان شيخًا قد عَسَا في الجاهلية، وكنت أرى إسلامه مَدْخولا فلما أتيته بالسلاح قال: يا ابن أخي، هو  في سبيل الله. قال: فعرفت أن إسلامه كان صحيحًا. فلما نـزل القرآن، و لحق بشير بالمشركين، فنـزل على سلافة ابنة سعد بن شُهَيد   ونزلت بشأنه الآية: ﴿ وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ
بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ
 جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ﴾ [النساء: 115].



معلومات آخرى :
الأوس والخزرج هما:
 فالأوس والخزرج يجتمعان في أب واحد
هو حارثة ابن عقل ويجتمعان في أم واحده هي قيله ولذلك أحيانا ينادون بأبناء قيله و لكن الله جل وعلا أبدلهما باسم خيرا منه ألا وهو الأنصار
فبهذا الاسم عرفوا في الكتاب وعرفوا في السنة وعرفوا في التاريخ الإسلامي كله.

سلافة ابنة سعد بن شُهَيد :
قتل ابناءها في عزوة احد و قد قتل عاصم بن ثابت ابنيها مسافعا و الجلاس 
 و في السيرة النبوية أن المشركين لما قتلوا عاصم بن ثابت  أرادت هذيل
 أخذ رأسه ليبيعوه من سلافة بنت سعد بن سهيل - أسلمت بعد ذلك - و قد كانت نذرت حين قتل ابنيها مسافعا ، والجلاس ابني أبي طلحة العبدري 
 لئن قدرت على رأس عاصم لتشربن الخمر في قحفه وجعلت لمن جاء به مائة ناقة فمنعته الدبر .

وفي حديث أبي هريرة في الصحيح وبعثت قريش إلى عاصم ليؤتوا بشيء من جسده يعرفونه ، وكان قتل عظيما من عظمائهم يوم بدر .

 فبعث الله عليه بعد قتله  مثل الظلة من الدبر يطير في وجوههم
ويلدغهم ، فحمته من رسلهم فلم يقدروا منه على شيء ،  فلما حالت الدبر بين هذيل وبين رأس عاصم قالوا : دعوه حتى يمسي فيذهب عنه فنأخذه ، فبعث الله تبارك وتعالى الوادي فاحتمله فذهب به ، وكان عاصم قد أعطى الله تعالى عهدا أن لا يمس مشركا ولا يمسه مشرك ، فبر الله عز وجل قسمه ، فلم يروه ولا وصلوا منه إلى شيء .

ومضه :  
كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول حين بلغه خبره : يحفظ الله تبارك وتعالى العبد المؤمن بعد وفاته كما يحفظه في حياته  .



المراجع :





ودمتم بخير : نوف الحربي

13‏/12‏/2015

وقفة تأمل نحتاجها كثيرا







قبور بجوار بعضها البعض و  كل قبر قد علم صاحبه إلى ماذا افضى حاله و إلى اين مصيره 

اما أنا و أنت فسيحين  الدور علينا يوما مــا , و سنحل في هذه المكان الضيق 

المظلم  في جوف الأرض و سماءنا و ارضنا هي التراب و لا حول و لا قوة لنا .


















فسنعود بذلك  إلى التراب الذي خلقنا منه و سنختلط به 

و سنكون كما كنا شيء لا يـــذكر 

و سنصبح عبارة عن بقايا من رفاة العظام .



امور عظيمة جدا ننتظرها و لقد ابكت كثيرا و أجفت عيون من لهم قلوب يتعظون بها 
فقد قال رسولنا الكريم لو تعلمون ما اعلم لضحكتم قليلا و لبكيتم كثيرا 



لكن هناك رغم تلك الوحشه امرا سيبقى انيسا لنا  في قبورنا بإذن الله 

الا و هو 



نعم إنه القران الكريم فسيكون  معنا في قبرنا و في يوم البعث 
وبه بفضل الله نرفع درجات في جنان رب العالمين .

فأي صاحب قد يرفع صاحبه و لا يتخلى عنه كصاحب القران 
الكريم .

و اسأل الله ان نكون و اهلينا و احبابنا ممن يرفعهم الله بالقران 
الكريم في الدنيا و الاخره .

ومضة : 



ودمتم بخير : نوف الحربي