آخر التعليقات

I could look back at my life and get a good story out of it. It's a picture of somebody trying to figure things out.

07‏/05‏/2014

كم تمنيتُ !

التقيت اليوم بطفلة صغيرة عمرها 9 سنوات جميله و رائعه
و من روعة تلك الصغيره  هي من بادرتني في الحديث
فكان هذا حديثنا
سألتني عن صغيرتي بنت أخي هل هي ابنتي اجبتها ب" لا"
و قالت لي هل اسمها (غلا ) يا لروعتها اجبتها بإبتسامه" بنعم "
و معرفتها لإسم صغيرتي هو أنها قد سمعت زوجة اخي تنادي ابنتها .

و كان واضح لدي انها ليست سعودية
فسألتها عن دولتها فقالت لي اليمن
فأبصرت امها حينها و قد كانت تصلي و تدعي و كان معالم الهم و الحزن تعلو وجهها
فقالت  الطفلة بعبارتها "احنا جينا هنا علشان نأخذ عمره و أمس امي رأحت بس ما اخذتني و بكره بنروح للكعبه و بعدها المدينه
و انا ماشفت البابا إلا اليوم لإنه يعمل في السعودية )
اثناء حديثنا انتهت  والدتها و رحبتُ بها فإبتسمت و بنفس الوقت كانت تتألم و مشيتها غير متزنه نوعاً سألتها ما بك ؟
قالت لي:  كليتي تؤلمني
دعوت لها بالشفاء و ذهبت مع طفلتها و ابن اختها لقريبها رجل كبير في السن ويبدو انه والدها
ذهبا و عيناي تراقبهما ، انتهت زوجة اخي من صلاة المغرب و ذهبنا لإخي و بينما نحن نتحدث معه أتى قريب تلك السيدة
يسأل أخي قائلاً :
"هل توجد عربه هنا لإن معنا مريض "
فعلمتُ حينها أن الآلم قد تمكن منها لإنه كان واضحاً عليها أنها متعبة جداً ، فتمنيت حينها أن استطيع فعل اي شئ لها ، لكن لا املك لها إلا الدعاء و أن يستجيب  لها الله ما كانت تدعو به اليوم في صلاة المغرب  و أسأل الله لها شفاء و عافية و اجراً ترفعها درجات عند رب العالمين.