ساعات الليل أعادتني إلى لحظات قد عشتها خلال السنه الماضية
مواقف تتبدل و مشاعر تتجدد و سلوكيات تتجلى
فلقد أعادتني للوراء لتجعلني اشارككم أمر ما و أقول لكم ببساطة الحروف و تراكيب الجمل
و لكنها تشكل جمال الكون بأسره عندما تترجم هذه الحروف لتكون سلوكا يحتذى به
أريد أن أقول لكم من قلب محب أن تكونوا أنقياء لإن الأنقياء هم الفائزون دائما
لأن قلوبهم لم يخالطها الحسد و الكره لآحد من البشر
و كيف لا يشعر من تكون هذه الصفه ديدنه بالفوز و هو يتذكر دوما أنه بفضل من الله
يحمل صفة من صفات أهل الجنة ( ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين )
فعندما نكون انقياء القلوب و نيتنا سليمه من كل شوائب الأمور و نحب لأخينا ما نحب
لأنفسنا و نطلب معية الله في كل امر و خاصة عندما يتكابد علينا الشيطان لنخفي أمرا قد يفيد
آخر أو أن نجعل لأنفسنا الأجمل و لغيرنا الأقل من ذلك
فلا بد أن نجاهد لنكون الأنقى في كل المواقف .
فحقيقة لقد مررت سابقا بتجربة كنت مثل ما يقال عني (على نياتها ) لا أعرف الحذر و لا استطيع ان اتعايش معه ابدا
و خصوصا مع من يشاركوني جزء و لو بسيط و جميل في حياتي و يكون حذري مقتصر فقط على الأشخاص الغرباء بينما في الواقع المفترض ان يكون الحذر أكثر للنوع الأول من الناس الذين يخالطونا حياتنا اكثر .
فأحيانا تأتينا رسائل ربانيه لمواقف امامنا لتوقظنا من غفلتنا و لكننا احيانا تكون على أعيننا غشاوة فلا تبصرها
و لا أقول أنني لم ابصرها فحقيقة قد ابصرتها بفضل الله و خصوصا عندما اتتني صداويه و نصحتني بأن أكون شخصيه حذره
و خاصة في دراستي ، فلقد استوقفني نصيحتها هذه لإنها أتت بعد تتابع مواقف حدثت لي في دراستي
و لكني كما قلت لا استطيع التعايش مع الحذر ابدا و احب الأنطلاق في مشاعري و حياتي دون أن اقيد نفسي بالحذر .
و بعد فترة من الزمن و تكالب عدة مواقف في حياتي الدراسية عشتها بمشاعري بعض منها كان بحق مؤلم و لكني تعلمت
امر ما و أحببت أن اشارككم إياه و هو أن لا تندموا يوما على صفاء قلوبكم و نقاءها ، فأطلبوا النقاء لقلوبكم بل كونوا اشد
طلبا له و لا تتوقفوا في طلبه لقلوبكم لإنكم حتما ستكونوا انتم الفائزين و إن استطعتوا ان تمزجوه بالحذر فأفعلوا ، و أقسم لكم أن الله سينتقم ممن أذاكم سواء علمتم من يكونوا ام لا ، ليخبركم أن من توكل عليه كفاه ، و من كان معه لا يضيع ابدا و لا يشقى و أن إبتلاه ليزيده رفعهو لا تحاولوا أن تحاكوا الآخرين بسلوكياتهم و تعاملونهم بسوء او مكر كما يعاملونكم لإنكم حتما ستتعبوا فأنتم تلبسوا ثوبا ليس لكم و حتما سيخنقكم
ف كونوا أنتم
فلا تتحاسدوا و لا تتبغاضوا و إن تنافستم فالآخرة هي دربكم ، و اعلموا علم اليقين أنكم على نياتكم ترزقون .
و اخيرا إن استطعتم أن تنظروا لهم بعين الرحمة و أنهم ابتلوا بالحسد و الأنانية و قد عفاكم الله منها فأفعلوا .
و دمتــــــــــم بخيـــــــــــر
