آخر التعليقات

I could look back at my life and get a good story out of it. It's a picture of somebody trying to figure things out.

07‏/03‏/2015

أنت و صحبتك إلى أين المسير ؟

                                 
(واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد
زينة الحياة الدنيا )


ما مدى أهمية الصحبه في حياتنا و إلى أي تأثير قد تحدثه و لماذا الصحبه بالذات يكون تأثيرها أعمق من كل الأمور ؟


فمن واقع حياتي الصحبه و الاصدقاء قد يغيروا في أيام ما تم بناءه في سنين 
و لربما يعود سرعة ذلك التغيير إلى مدى التشبع بالصاحب و مدى التشبع يعتمد على مدى القبول ، فالصاحب مؤثر حتماً في سلوكيات صاحبه لدرجه التوافق في الشخصيات و يحضرني ما قيل في هذا الأمر
قل لي من تصاحبك أخبرك من أنت 

و بناء على ماذا تكون صحبتي و ماهي اهتماماتهم سيؤثر ذلك علي تفكيري و اهتماماتي .
و اتذكر ذات مره سافرت رفيقتي إلى إحدى الدول ، فقالت لنا أن هناك مفاجاءه تنتظرنا في صباح اليوم التالي ، بدأ الفضول يزداد في داخلنا ، فبدأنا نذكر امور نتوقعها المفاجاه لكننا لم نُصب في كل أحتمال .

وفي صباح اليوم التالي ارسلت لنا صور لهدايا و حلوى و شكولاته تهدى لأطفال صغار
 و يبدو من الصور أن الحي لفقراء و كتبت لنا
 " احترت ماذا اهدي لكم في المبلغ الذي خصصته لهديتكم و لكني لم أجد سوى أن اتصدق به عنكم ، و لعل الله أن يتقبلها مني لكم خالصه لوجهه و يجعل السرور الذي رأيته في وجوه الأطفال في ميزان حسناتكم"

حقيقة شعورنا حينها لا يوصف ، أمر ابكانا و افرحنا في آن واحد ، فكم هي جميله حين تقودنا صحبتنا للجنان ورضى الرحمان.





01‏/03‏/2015

هَٰذَا خَلْقُ اللَّهِ )




اليوم : السبت الموافق 9 – 5- 1436 هــ
المكان : المعمل الجامعي . الساعه : .12.00 مــ



من إحدى نعم الله علي هو المسار الذي ادرسه الآن في تخصص الأحياء ( علم أجنة )
من إحدى أساسيات هذا العلم هو دراسة تكوين الأجنة و دراسة العوامل التي ثؤثر على هذا التكوين
و في مجال الأبحاث التجربيه تتم في هذا المسار على أجنة الحيوانات .
فتجربتنا الحالية على أجنة الدجاج لسهولة التحكم بها و معرفة المؤثرات التي تحدث لها .


فمن الأمور التي اكرمني الله به هو رؤيه المسار التكويني للأجنة عندما تكون شئ لا يذكر و لا موجود من الأصل
و كيف عندما تبدأ بنمو القلب و شيئا فشئ نمو الأعضاء الآخرى ليتكون الجنين بشكل متكامل ، فمن الأشياء الجميلة
عندما تتم عملية الفتح عن الأجنة نرى رجل الجنين و يده الصغيرة تتحرك بخفه داخل البيضة و داخل الكيس الشفاف الذي يحيط الجنين .

حقيقة أمر يجبرنا على الصمت الطويل و أن نردد بعمق سبحانك ربي ما أعظمك ، و لا إله إلا انت سبحانك إني كنت من الظالمين ، كيف
أن البيضه لم تحتوي على أي شئ يذكر من ذلك فإذا بها تعطينا القلب و تكون المخ و المنقار و الرجلين و اليدين ثم مسامات الجلد
ثم الريش و ما تحت هذه الأمور الدقيقه من خلايا و أنويه تكاملت لتعطي هذا الجمال.



تساؤلات طرحت من قبل فكري بعيدا عن الإعتياديه :
كيف أتى هذا الريش الذي يشبه الشعر ؟و البيضه لم تحتوي على أي منه و كيف تلون بهذه الألوان ( الأسود و الأبيض ) ؟
بعيدا عن الجينات هي السبب و البرمجه الجينيه و الأستحثاث الجنيني بعيدا عن الأمور هذه كلها و إن كانت أسباب فإن الامر الحقيقي
يعود إلى برمجه علوية من رب العالمين ليتم هذا التكوين بتلك الدقه الجماليه ، لا إله إلا هـــو .


و ايضا من التساؤلات التي طُرحت
كيف تكون هذا القلب بالشكل الذي أراه ، و كيف تم تكوين العضلات القلبية لتتحرك معلنه بذلك بداية حياة الجنين و بداية نفخ الروح ؟
و كيف المسار العظيم الذي تسلكه الأعضاء بحيث يتسارع كل عضو إلى التكون في المكان المحدد له بالضبط و في مرحلة تكوينيه حرج جدا
دون تأخير و دون تقديم في ظروف معينه و مجهزه بدقه ، ليعطي هذا الجنين المتكامل .

شئ آخر من ذلك الجمال هو أن هناك أمور أساسية جعلها الله لهذا التكوين الجنيني و كما لو أنه سبحانه أعطاها أمر أن تتكون في درجة
حرارة معينه هي الدرجة المثالية لهذا التكون الجنيني(37.5 – 37.7  م) ، و تم تجهيز تلك الظروف الملائمة لذلك التكوين .
فدرجة حرارة جسم الدجاج تتراوح ما بين (40.6 – 41.7 م) و بأمره سبحانه تنخفض هذه الدرجه الغير ملائمة لتكوين الجنين
إلى الدرجه المثاليه لذلك النمو (37.5 – 37.7  م) ، سبحانه كل شئ عنده بقدر و بإحكام .


آمر آخر أعطاه الله لهذه الدجاجة و هو عملية تحريك البيض فنراها بين الفينة و الأخرى تحرك بيضها اثناء جلوسها عليه
و ذلك لكي تتم عملية التخصيب و النمو بشكلها ممتاز .

الشئ العجيب الذي قرأته ماذا لو تركت الدجاجة البيض ، مالذي سيحدث له ؟
الذي يحدث هو توقف نموالجنين و و إن طال الآمر سيموت الجنين و يفسد .
، و هذه الدقة الذي اوجدها الله عزوجل ما نحكايه في معملنا التجريبي لتتم عملية التكوين بشكلها الجيد .


و كذلك تؤخذ في الحسبان هذه الأمور في الأجهزة المعدة لتفقيس أجنة الدجاج ، فمهما تقدمنا في العلم فهناك
أمور جعلها العلي القدير ثابتة ، و أسرار جعلها الله في خلقه ، فكلما زاد التقدم في العلم و الأكتشافات زادت
حيرة العلماء و زادت تساؤلاتهم تجاه أمور معينه في هذا الخلق .
قد يذكرنا ذلك الأمر بالنعجة دوللي فعندما تمت عملية الإستنساخ بنجاح ، حينها اطلقوا اسم الخالق على
الباحث لكن لم تدوم طويلا فقد أصيبت بسرطان الرئة و الشيخوخة المبكرة و من ثم تم قتلها من قبل الباحثين .
فسبحانه حين قال :

(هَٰذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ ۚ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ )