آخر التعليقات

I could look back at my life and get a good story out of it. It's a picture of somebody trying to figure things out.

28‏/09‏/2015

حتى نكتسي بلباس التقوى









 عندما تعترض لنا المعاصي  فلنتذكر هذه الآية : 


( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِّنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ ۚ فَمَنِ اعْتَدَىٰ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ )
-         سبب النزول : نزلت هذه الآية  في عمرة الحديبية، حيث ابتلاهم الله- تعالى- بالصيد وهم محرمون، فكانت الوحوش تغشاهم في رحالهم، وكانوا متمكنين من صيدها أخذا بأيديهم وطعنا برماحهم فهموا بأخذها فنزلت  ( تفسير الوسيط للطنطاوي )

 التفسير :  هذا من منن الله على عباده، أن أخبرهم بما سيفعل قضاء وقدرا، ليطيعوه ويقدموا على بصيرة ، فلا بد أن يختبر الله إيماننا بشيء غير كثير، فتكون محنة يسيرة، تخفيفا منه تعالى ولطفا بنا 
 ( تفسير السعدي بتصرف )

 ماذا نتعلم من هذه الآيه :  عندما تعترض لنا أي معصيه و تتهيأ لنا اسبابها فلنتذكر  :
1-    أن تهيئة هذه المعصية  إبتلاء و أختبار من الله سبحانه و تعالى لإيماننا .
2-    أن  الحكمة من هذا الابتلاء تكمن  في قوله تعالى  (لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ )
3-     الجزاء المترتب على فعل المعصية او تركها .

-         الجزاء :
ذكر الله في هذه الآية  جزاء القسم الاول و هو  من اعتدى و فعل ما نهى الله عن فعله بإن جزاؤه  العذاب الأليم .

اما القسم الثاني : و هو الذي يتقي الله عندما تتهيأ له اسباب المعصية و يخافه بالغيب - والاعتبار هنا  بمن يخاف الله  بالغيب، وعدم حضور الناس عنده - فقد أورد الله سورة كامله تتحدث عن  مثال لهذا القسم  و هي سورة يوسف عليه السلام
حينما هُيئت له اسباب فعل المعصيه و صبره على مراودة سيدته امرأة العزيز مع وجود الدواعي القوية و منها : 
1- جمالها وعلو منصبها
2- كونها هي التي راودته عن نفسه
3- غلقت الأبواب 
4-يوسف في غاية ريعان الشباب
5- ليس عنده من قرابته ومعارفه الأصليين أحد .
6- فهو غريب، لا يحتشم مثله ما يحتشمه إذا كان في وطنه وبين معارفه
7- يوسف غلامها، وتحت تدبيرها، والمسكن واحد .
8 - قد توعدته إن لم يفعل ما تأمره به بالسجن، أو العذاب الأليم.
 ومع هذه الأمور , ومع قوة الشهوة , منعه الإيمان الصادق والإخلاص الكامل من مواقعة المحذور . ثم بعد ذلك راودته المرأة وراودته , واستعانت عليه بالنسوة اللاتي قطعن أيديهن فلم تحدثه نفسه , ولم يزل الإيمان ملازما له في أحواله فاختار السجن على مواقعة المحظور ; ومع ذلك فلم يتكل على نفسه بل استغاث بربه أن يصرف عنه شرهن , فاستجاب له ربه فصرف عنه كيدهن , إنه هو السميع العليم .(كتاب الفوائد المستنبطه من سورة يوسف بتصرف)
 و لذلك و بعد هذا الابتلاء و الصبر على طاعة الله كان ليوسف التمكين في الأرض ليكون وزيرا  في وقت سابق لذلك كان فيه يوسف عبدا يباع و يشترى و خادما و  سجينا في السجن ،  وفي نهاية سورة يوسف لُخص لنا  سبب هذا التمكين في قوله تعالى : ( إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ).

ومضة  : 
   يكفينا أن نجاهد لتكون صفة التقوى ديداننا في حياتنا انها من صفات اولياء الله كما في قال تعالى في سورة يونس :( أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ  الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ )

ودمتم بخير : نوف الحربي

17‏/09‏/2015

لغز السرطان




مقطع فيديو جدا رائع للدكتور مصطفى محمود يحكي من خلاله لغز مرض السرطان 
و ضرب مثال بعلاقة السرطان بحكاية بعث الإنسان فقال : 

حين تتفكروا في حكاية البعث و الإنسان الذي لا يموت تذكروا خلية السرطان
التي ضربها الله كمثال حي على قدرته و هي خليه تنقسم و تتكاثر و لا تشيخ و لا تضعف لا تتعب
و لا تموت فهذا مثال على قدرة ربنا في خلقه .
فقدرته هذه في عمل خلية واحدة بهذه القدرة العجيبه
فهو قارد على بعث الإنسان بمجموعة خلايا لها هذا النظام الذي لا يموت .





ودمتم بخير : نوف الحربي

14‏/09‏/2015

فضفضه صباحيه



عندما كنت في المرحلة الأبتدائية و بالتحديد في السنه الرابعه
كان لدي حينها صديقتان ( روئ - عيده )
كنا نجلس في الصف الأول
كنا بحق اشقياء و تلك الشقاوة لم تمنعنا بفضل
الله أن نكون من المتفوقات في دراستنا

فمن المواقف الحاضرة في ذهني عندما كانت استاذتنا
ترى واجبات كل واحدة من زميلاتنا كنا نمشي نحن الثلاثي خلف استاذتنا
و قبل انتهاءها من رؤية الواجبات نتسابق إلى اماكننا وكأنها لا ترانا
ذكريات جميله بحق عشتها مع عيدة و روئ في مرحلة الابتدائية

بعد ذلك تخرجنا من الإبتدائية و انطلقنا لعالم اكثر اتساعا ، اصبحت انا و عيدة في مدرسة واحدة
و روئ انتقلت لمدرسة آخرى في محافظة اخرى .
في الثالث متوسط علمت أن روى اصيبت بفشل كلوي كأخوتها ، و لا أعلم اي أمر عنها إلى الآن

انتقلنا إلى المرحلة الثانويه و اصبحت لكل واحدة منا صحبه جديدة بحكم تواجد كل وحدة في فصل
مرت السنوات و دخلنا الجامعه و تخرجنا منها و آخر مره رأيت فيها عيدة قبل سنه ونصف من الآن
(فتاة رائعه ، يمتلي وجهها بالبراءة و النقاء ، دائما مبتسمه و هذا ما احببته فيها )


قبل فترة من الآن علمت من خلال الإنترنت أنها اصيبت بإنفجار في الشريان الدماغي أدى إلى وفاتها دماغيا
و بعد ما يقارب شهر من وفاتها دماغيا ، اراد الله لها ان يكون هذا الشهر العصيب هو اخر شهر لها في هذه الحياة .
فقد أصبحت عيدة الآن من عداد الموتى ، اصبحت تسكن عالم غير عالمنا ، فأسأل الله لها رحمه و مغفرة توصلها لجنان فردوسه

عندما اتذكر عيدة رحمها الله
اعلم انني بحق محظوظه كثيرا بأنني ما زلت على قيد الحياة و لم ينقطع عملي بعد
و لدي الفرصه للعمل لكي اعمر قبري و أنعم فيه -رجاء من رب العالمين .


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
لقد سبقتنا عيدة و غيرها الكثير لهذا السكن و نحن سنلحق
بهم يوما سواء كنا جاهزون لهذا الرحيل ام لا .


ومضة : 
كلنا نعلم أننا سنموت يوما ما
و كلنا نعلم أننا لا نعلم متى سنموت
فلنعمل بما نعلم حتى نرتاح عندما نعلم
و لا نستطيع ان نعمل .


01‏/09‏/2015

وقفة في قصة موسى عليه السلام مع قومه





حين قارب موسى وقومه الوصول إلى بيت المقدس و قبل أن يأمرهم بدخول الأرض المقدسه ذكرهم بنعم الله عليهم و ذلك لإن ذكرها داع إلى محبة الله  تعالى ومنشط على العبادة و من هذه النعم (ان جعل فيهم انبياء و جعلهم ملوكا يملكون امرهم  بعدما كانوا مستعبدين من قبل فرعون و انعم عليهم ايضا  بنعم لم يعطيها احدا في زمانهم فقد كانوا خيرة الخلق في ذلك الزمان )

فبعد أن ذكرهم بجميع هذه النعم التي تعين على زيادة المنسوب الإيماني أخبرهم  بأمر الله لهم بإن يدخلوا البيت المقدس ، و بشرهم ببشارة بأن هذه الأرض قد كتبها الله لهم و كتب لهم دخولها و حذرهم من عاقبة التراجع عن فعل ما امر الله به .

و رغم هذه البشارة وهذا  الإطمئنان من موسى لقومه  ، و أن الله معهم و سينصرهم  ، ذهبوا قوم موسى إلى تفكير آخر أقرب ما نسميه تفكيرا سلبي فقد علموا بجبابرة هؤلاء القوم و عظمهم و تخوفوا منهم و تناسوا أن الله معهم و هو كافيهم بإذنه 

فقالوا (يَا مُوسَىٰ إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىٰ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ ) 

في ظل هذا الحوار كان هناك رجلان متواجدين في دائرة هذا الحوار و لقد اختلف المفسرون في من هما و قيل أنهما فتى موسى يوشع بن نون و الثاني يدعى كالب فهؤلاء كان تركيزهم على قول موسى و وعد الله لهم بالنصره فقد  اطمئن قلبهم بالبشارة و امتلئت ثقة بربهم فبادروا بتشجيع قومهم و ترغيبهم في المضي للدخول على  الجبارين في مدينتهم و تذكيرهم  بما قاله موسى عليه السلام من وعد الله  بنصرتهم و تمكينه لهم في بلاد عدوهم ، و رغم ذلك لم يستمعوا لهذ النصح و اصروا على الجبن و الخوف فعاقبهم الله بإن يتهيوا في الأرض 40 سنه .

فخلاصة هذ الآمر : 

* عندما تأتي الموعظه إما أن نستمع لها و نسعى لتطبيقها و العمل بها  فتحيي بها قلوبنا كما كان من حال هؤلاء
الرجلين أو تركن انفسنا إلى الذل و الجبن كما كان من حال قوم موسى .

*عند ما نقرأ (إن الله مع الصابرين ) ( إن الله مع المتقين ) فلنعود انفسنا لنكسب الصفات التي تجعلنا نكون مع معية الله .

* وعندما نقرأوَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}  ( و الذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ) 
فتكفينا لنمضي في أعمالنا  ثقة بالله و متوكلين على الله ، نجاهد انفسنا على طاعته لنصل لسبيل الله بإن نكون من 
اولياءه الذين يتولاهم في رحمته و يدخلهم في جنات فردوسه .

ودمتم بخير : نوف الحربي