آخر التعليقات

I could look back at my life and get a good story out of it. It's a picture of somebody trying to figure things out.

01‏/09‏/2015

وقفة في قصة موسى عليه السلام مع قومه





حين قارب موسى وقومه الوصول إلى بيت المقدس و قبل أن يأمرهم بدخول الأرض المقدسه ذكرهم بنعم الله عليهم و ذلك لإن ذكرها داع إلى محبة الله  تعالى ومنشط على العبادة و من هذه النعم (ان جعل فيهم انبياء و جعلهم ملوكا يملكون امرهم  بعدما كانوا مستعبدين من قبل فرعون و انعم عليهم ايضا  بنعم لم يعطيها احدا في زمانهم فقد كانوا خيرة الخلق في ذلك الزمان )

فبعد أن ذكرهم بجميع هذه النعم التي تعين على زيادة المنسوب الإيماني أخبرهم  بأمر الله لهم بإن يدخلوا البيت المقدس ، و بشرهم ببشارة بأن هذه الأرض قد كتبها الله لهم و كتب لهم دخولها و حذرهم من عاقبة التراجع عن فعل ما امر الله به .

و رغم هذه البشارة وهذا  الإطمئنان من موسى لقومه  ، و أن الله معهم و سينصرهم  ، ذهبوا قوم موسى إلى تفكير آخر أقرب ما نسميه تفكيرا سلبي فقد علموا بجبابرة هؤلاء القوم و عظمهم و تخوفوا منهم و تناسوا أن الله معهم و هو كافيهم بإذنه 

فقالوا (يَا مُوسَىٰ إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىٰ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ ) 

في ظل هذا الحوار كان هناك رجلان متواجدين في دائرة هذا الحوار و لقد اختلف المفسرون في من هما و قيل أنهما فتى موسى يوشع بن نون و الثاني يدعى كالب فهؤلاء كان تركيزهم على قول موسى و وعد الله لهم بالنصره فقد  اطمئن قلبهم بالبشارة و امتلئت ثقة بربهم فبادروا بتشجيع قومهم و ترغيبهم في المضي للدخول على  الجبارين في مدينتهم و تذكيرهم  بما قاله موسى عليه السلام من وعد الله  بنصرتهم و تمكينه لهم في بلاد عدوهم ، و رغم ذلك لم يستمعوا لهذ النصح و اصروا على الجبن و الخوف فعاقبهم الله بإن يتهيوا في الأرض 40 سنه .

فخلاصة هذ الآمر : 

* عندما تأتي الموعظه إما أن نستمع لها و نسعى لتطبيقها و العمل بها  فتحيي بها قلوبنا كما كان من حال هؤلاء
الرجلين أو تركن انفسنا إلى الذل و الجبن كما كان من حال قوم موسى .

*عند ما نقرأ (إن الله مع الصابرين ) ( إن الله مع المتقين ) فلنعود انفسنا لنكسب الصفات التي تجعلنا نكون مع معية الله .

* وعندما نقرأوَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}  ( و الذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ) 
فتكفينا لنمضي في أعمالنا  ثقة بالله و متوكلين على الله ، نجاهد انفسنا على طاعته لنصل لسبيل الله بإن نكون من 
اولياءه الذين يتولاهم في رحمته و يدخلهم في جنات فردوسه .

ودمتم بخير : نوف الحربي

1 التعليقات:

جميل شكرا على المجهود الطيب

إضغط هنا لإضافة تعليق

إرسال تعليق

Blogger Widgets