يقول أحدهم : قبل أيام حدث خِلاف بيني وبين والدتي حتى وصل إلى ارتفاع الأصوات !
كان بين يدي بعض الأوراق المنهجية والدراسية ، رميتها على المكتب و ذهبت لسريري
والهم والله تغشى على قلبي وعقلي ، وضعت رأسي على الوسادة وكعادتي كلما أثقلتني الهموم أجد أن النوم خير مفرٍ منها !
خرجت في اليوم التالي من الدوام ، أخرجت جوالي وأنا على بوابة الجامعة، فكتبت رسالة أداعب بها قلب والدتي الحنون ،
فكان مِما كتبت :
(علمت للتو أن باطن قدم المرأة يكون أكثر ليونة و نعومة من ظاهرها،،
يا غالية: هل يأذن لي قدركم و يسمح لي كبريائكم بأن أتاكد من صِحة هذه المقولة بشفتاي ؟)
أدخلت جوالي في جيبي و أكملت طريقي ، وعندما وصلت للبيت و فتحت الباب وجدت أمي تنتظرني
في الصالة و هي بين دمع و فرح !
قالت : " ماكان قدمي حقل تجارب ... فيكفيني أنني جربت قدمك عندما كنت أنت صغيراً "
ولا أذكر إلا الدمع بعدما قالتها
[سيرحلون يوما بأمر ربنا فَتقربوا لهُم قبل ان تندَموا وترحموا عليهم إن رحلوا ] ..
رب ارحمهما كما ربيانا صغارا .. وارزقنا برهما أحياء وأمواتا.. ولا تحرمهما وإيانا جنتك يا كريم .
منقول من مجموعة يوسف البريدية
نوف الحربي
ما أنا إلا حلقه من سلسلة المجد العظيم التي ابتدأت بمحمد عليه السلام ثم أبي بكر و عمر و علي و عثمان و جميع صحابته و التابعين رضوان الله عليهم جميعا و الذين اتبعوهم بإحسان من الأجيال التي سبقتنا ، وما نحن إلا جيل اتى بعدهم و سيرحل كما رحلوا ، و لكن الكيس منا من اتخذ منهم اسوة حسنة و جعل له طيب الأثر و الذكر الحسن . و لذلك أنشأت هذه المدونة لنحيا من جديد لحياتنا الحقيقية لعل الله أن ينفع به و يجعلها علما ينتفع به .
قسم : تطوير الذات
0 التعليقات:
إضغط هنا لإضافة تعليق
إرسال تعليق
Blogger Widgets