آخر التعليقات

I could look back at my life and get a good story out of it. It's a picture of somebody trying to figure things out.

07‏/07‏/2015

"لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم "






بالأمس كانت لإستاذتي وقفة حول سورة يوسف و توقفت عند قوله تعالى : 

"لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم "

فقالت قد كمل يوسف عليه السلام مراتب العفو فبعد أن القاه اخوته في الجب 
و تسببوا في إبعاده عن حضن والده و  ما حدث له بعد ذلك بعد 
من بيعه و يصبح مملوكا بعدما كان حرا و فتنة زوجة العزيز و سجنه و غير ذلك من البلايا 
التي مرت به ، فرغم ذلك كله يقول لأخوته :

 لا لوم عليكم ولا عتاب و يدعو لهم بمغفرة الله  لذنبهم 

فقالت استاذتي هنا : كم من المواقف التي تحدث بيننا و بين الآخرين و لا نعفو عنهم 
فمهما حدث بيننا و بينهم لا يصل إلى ما حصل ليوسف عليه السلام من أخوته 
و رغم ذلك صفح عنهم و أتبعه بالدعاء لهم .

حقيقة وقفتها هذه  ذكرتني في موقف حدث بيني و بين أحدى زميلاتي 
فقررت ان اسامحها لكي  يرتاح قلبي و لكني لم استطع أن ادع لها 
في دعائي كما كنت أفعل سابقا .

فكنت كلما أحاول ان أدع لها أجد نفسي تأبى الدعاء ، فقررت 
ذات مره  ان أرتقي من ان اسامحها إلى العفو و انسى ما حدث 

فتذكرت رد الدكتور طارق الحبيب على الدكتور عائض القرني 
حينما قال : غفر الله لشيخنا ، فقررت أن أن اجعل ذلك ديدني 
و أيقنت  أننا في هذه الدنيا الفانيه لا شئ يستحق لإن نحمل في قلبنا شئ 
من هذه الآمور فكلنا راحلون ، فلا بد أن نتعلم هذا الرقي 
و يكون هو دأبنا في هذه الحياه ما دمنا فيها .

فذهبت إلى أحب الأماكن و افضلها على وجه الأرض 
و دعوت لها صدقا بأن يحقق لها الله الامور التي اعلم 
أنها ستسعدها ، فشعرت حينها و بفضل الله براحه أكبر 

و عندما وقفت استاذتي بالأمس هذه الوقفة قلت في نفسي 
أين ما ما أصابني إلى ما اصاب يوسف عليه السلام 

فلنسامح يا أحبه  و لنعفو و نصفح قالحياه لا تستحق
 فلن ندوم بها طويلا و لنتعلم الجمال و الرقي من هؤلاء .


ودمتم بخير : نوف الحربي

0 التعليقات:

إضغط هنا لإضافة تعليق

إرسال تعليق

Blogger Widgets