
بالأمس كانت لإستاذتي وقفة حول سورة يوسف و توقفت عند قوله تعالى :
"لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم "
فقالت قد كمل يوسف عليه السلام مراتب العفو فبعد أن القاه اخوته في الجب
و تسببوا في إبعاده عن حضن والده و ما حدث له بعد ذلك بعد
من بيعه و يصبح مملوكا بعدما كان حرا و فتنة زوجة العزيز و سجنه و غير ذلك من البلايا
التي مرت به ، فرغم ذلك كله يقول لأخوته :
لا لوم عليكم ولا عتاب و يدعو لهم بمغفرة الله لذنبهم
فقالت استاذتي هنا : كم من المواقف التي تحدث بيننا و بين الآخرين و لا نعفو عنهم
فمهما حدث بيننا و بينهم لا يصل إلى ما حصل ليوسف عليه السلام من أخوته
و رغم ذلك صفح عنهم و أتبعه بالدعاء لهم .
حقيقة وقفتها هذه ذكرتني في موقف حدث بيني و بين أحدى زميلاتي
فقررت ان اسامحها لكي يرتاح قلبي و لكني لم استطع أن ادع لها
في دعائي كما كنت أفعل سابقا .
فكنت كلما أحاول ان أدع لها أجد نفسي تأبى الدعاء ، فقررت
ذات مره ان أرتقي من ان اسامحها إلى العفو و انسى ما حدث
فتذكرت رد الدكتور طارق الحبيب على الدكتور عائض القرني
حينما قال : غفر الله لشيخنا ، فقررت أن أن اجعل ذلك ديدني
و أيقنت أننا في هذه الدنيا الفانيه لا شئ يستحق لإن نحمل في قلبنا شئ
من هذه الآمور فكلنا راحلون ، فلا بد أن نتعلم هذا الرقي
و يكون هو دأبنا في هذه الحياه ما دمنا فيها .
فذهبت إلى أحب الأماكن و افضلها على وجه الأرض
و دعوت لها صدقا بأن يحقق لها الله الامور التي اعلم
أنها ستسعدها ، فشعرت حينها و بفضل الله براحه أكبر
و عندما وقفت استاذتي بالأمس هذه الوقفة قلت في نفسي
أين ما ما أصابني إلى ما اصاب يوسف عليه السلام
فلنسامح يا أحبه و لنعفو و نصفح قالحياه لا تستحق
فلن ندوم بها طويلا و لنتعلم الجمال و الرقي من هؤلاء .
ودمتم بخير : نوف الحربي
0 التعليقات:
إضغط هنا لإضافة تعليق
إرسال تعليق
Blogger Widgets